ضمن جولته الاسكندنافية
نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال
القائد جقود مكوار
يلتقي عدداً من المسؤولين النرويجيين في اوسلو
أوسلو – النرويج
في إطار جولته الأوروبية التي بدأها من اسكندنافية، التقى القائد جقود مكوار نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بالمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجمهورية جنوب السودان السيد/ جون جونسون، حيث تناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، جاء على رأسها الانغلاق السياسي الذي يشهده السودان والذي بات ينذر بمخاطر جمة في حال إذا ما استمرت الأطراف السودانية في حالة الجمود السياسي وفي الفشل المستمر لتقديم رؤية وطنية شاملة تستطيع ان تحافظ بها على وحدة البلاد، وتنحاز فيها إلى معالجة القضايا الكبرى، مثل قضايا الهوية، الوحدة الطوعية و قضية فصل الدين عن الدولة وفق دستور علماني يستوعب كل قضايا التنوع التي يعج بها السودان. وعلى صعيد استئناف مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، أكد القائد جقود مكوار للمبعوث النرويجي و ممثل الترويكا السيد جون جونسون، أكد له أن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، ظلت على عزمها القوى لتحقيق سلام مستحق يتم الوصول إليه عبر التفاوض مع حكومة قادرة وتملك الإرادة السياسية و تحظى باحترام واعتراف الشعب السوداني والمجتمع الدولي، الامر الذي اصبح بعيد المنال منذ الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالله حمدوك عبر انقلاب 25 اكتوبر هذا وقد قدم القائد جقود مكوار شرحاً وافياً للوضع الإنساني في المناطق المحررة والجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة إقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة/ النيل الأزرق لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنات والمواطنين هناك، لا سيما في مجال التعليم، الصحة والزراعة ، وذلك بفضل الأمن والاستقرار الاجتماعي التي يتمتع بها المواطنات والمواطنون في الأراضي المحررة، وشدد القائد جقود على ضرورة دعم النازحين ضحايا الهجوم الغادر الذي تعرضت له منطقة الياواك “لقاواة” مؤخراً. كما اوضح سعي الحركة الشعبية الدؤوب لتطوير الأداء الإداري والمؤسسي. واكد القائد ان الحركة الشعبية لن تتعامل في اي عملية سلام ذات مصداقية وتتمتع بدعم المجتمع الدولي الا مع جيش سوداني واحد تتحكم فيه قيادة واحدة تخضع للمحاسبة امام الشعب السوداني و تلتزم القانون ودستور البلاد.
من جانبه أكد المبعوث النرويجي السيد جون جونسون عن دعم بلاده وشركاء الترويكا لعملية الانتقال في السودان وتاكيد دعمهم لمطالب الشعب السوداني المتمثلة في الحرية ، السلام والعدالة،. فيما أشاد المبعوث النرويجي بموقف الحركة الشعبية لتحرير السودان وجاهزيتها الدائمة للانخراط في عملية شاملة وذات مصداقية، و تشكل قاعدة متينة لاستشراف مستقبل آمن ومزدهر لشعوب السودان. و في ذات السياق عبر السيد جون جونسون عن احترامه وتقديره الكبير للشعب السوداني و عبر عن معرفته العميقة بقضايا السودان وقضية المنطقتين و بصفة خاصة معرفته بحبال النوبة وشعبها وقضاياهم العادلة والتي تستحق أن توجد لها الحلول المنطقية و المرضية . وارجع تفهمه لطبيعة الصراع الى فترة عمله ضمن فريق الوساطة لاتفاق السلام الشامل الموقع في ضاحية نيفاشا 2005 بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، وذات المبعوث النرويجي أن عمله في بعثة ال JMC اللجنة العسكرية المشتركة التي تم تكوينها من الجيش الشعبي لتحرير السودان و قوات الشعب المسلحة، للإشراف على وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع السوداني في العاصمة السويسرية جنيف 2002 والذي مهد بدوره لبناء الثقة بين الطرفين مما أسفر عن التقدم الكبير الذي في محادثات السلام.
على صعيد منفصل التقى نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال القائد جقود مكوار، و ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بالنرويج الرفيق جاكوب كججو، ظهر الأحد الموافق 12/03/2023 بمقر إقامته بالعاصمة أوسلو، التقيا السيدة هيلدا جونسون ، ويذكر أن السيدة هيلدا جونسون وزيرة التعاون الدولي النرويجية إبان مفاوضات السلام ، كانت قد لعبت دوراً بارزاً ومفصلياً في تمكين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية للتوقيع على اتفاق السلام الشامل 2005، و بما انها لم تعد في الوقت الحالي تتقلد اي مسؤولية دولية تمكنها من المساهمة في مساعدة السودان وشعبي المنطقتين إلا أنها أكدت اهتمامها الشخصي بقضايا السلام والانتقال السلمي للسلطة ودعم تطلعات الشعب السوداني في الحرية والديموقراطية. و في ذات الاتجاه التقى القائد جقود مكوار الناشطة النرويجية المعروفة السيدة ماريت هارنس والتي تعتبر من اقوى مناصري قضايا شعب المنطقتين، حيث عبرت عن امتنانها واعجابها العميقين لرؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي أسس لها الزعيم الراحل القائد الدكتور جون قرنق دي مبيور ، وعبرت عن اعجابها الشديد بصمود شعبي جبال النوبة والفونج الجديدة أمام كل الضغوط والقتل والتشريد الذي تعرضا له، واشادة بصمود النساء والاطفال وكبار السن في الأراضي المحررة وتمسكهم بهويتهم واصالتهم وهو الأمر الذي يجب ان لا يساوم عليه اي إنسان يبتغي تحقيق الحرية الكاملة والعيش بكرامة، كما عبرت عن دعم الشعب النرويجي و مناصرته لحراك الشعب السوداني التواق للحرية والانعتاق من سلاسل الديكتاتوريات إلى رحاب فضاءات الحرية والكرامة الإنسانية. الجدير بالذكر ان السيدة ماريت هارنس هي مؤسسة ورئيسة جمعية الصداقة النرويجية السودانية.
اوسلو – الاحد 12/03/2023